Комментарии:
*ﻳﺎ ﻋﺒﺎﺩ ﷲ، ﺳﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﷲ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ*
ﺃﺗﻮﺟﻪ ﺇﻟﻴﻜﻢ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﻘﻠﺐ ﻣﻠﻲﺀ ﺑﺎﻹﻳﻤﺎﻥ ﻭﺍﻟﺤﻜﻤﺔ، ﺭﺍﺟﻴﺎ ﺃﻥ ﺃﻛﻮﻥ ﺳﺒﺒﺎ ﻓﻲ ﻫﺪﺍﻳﺘﻜﻢ ﻭﺇﺭﺷﺎﺩﻛﻢ ﺇﻟﻰ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺍﻟﻬﺪﻯ.
ﻓﻲ ﺯﻣﻨﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻌﻢ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻔﺘﻦ ﻭﺗﻜﺜﺮ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻀﻼﻻﺕ، ﻧﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﺻﻮﻝ ﺩﻳﻨﻨﺎ ﺍﻟﺤﻨﻴﻒ، ﻭﺍﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﺘﻌﺎﻟﻴﻢ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻣﺤﻤﺪ - ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ.
ﻳﻘﻮﻝ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ: *"ﺇﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮﺍ ﻭﻋﻤﻠﻮﺍ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺎﺕ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﻫﻢ ﺧﻴﺮ ﺍﻟﺒﺮﻳﺔ"* (ﺍﻟﺒﻴﻨﺔ: 7).
ﻓﻴﺎ ﺃﺣﺒﺘﻲ، ﻛﻮﻧﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﻘﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺎﺕ، ﻭﻳﺒﺘﻌﺪﻭﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﻲ ﻭﺍﻟﺸﺮﻭﺭ. ﺍﺫﻛﺮﻭﺍ ﷲ ﻛﺜﻴﺮﺍ، ﻭﺍﺩﻋﻮﻩ ﺃﻥ ﻳﻬﺪﻳﻜﻢ ﺍﻟﺼﺮﺍﻁ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ.
ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﷲ - ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ -: *"ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﺮﺃ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻛﻤﺜﻞ ﺍﻷﺗﺮﺟﺔ، ﺭﻳﺤﻬﺎ ﻃﻴﺐ ﻭﻃﻌﻤﻬﺎ ﻃﻴﺐ. ﻭﻣﺜﻞ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻘﺮﺃ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻛﻤﺜﻞ ﺍﻟﺘﻤﺮﺓ، ﻃﻌﻤﻬﺎ ﻃﻴﺐ ﻭﺭﻳﺤﻬﺎ ﻻ ﺷﻲﺀ. ﻭﻣﺜﻞ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﺮﺃ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻛﻤﺜﻞ ﺍﻟﺮﻳﺤﺎﻧﺔ، ﺭﻳﺤﻬﺎ ﻃﻴﺐ ﻭﻃﻌﻤﻬﺎ ﻣﺮ. ﻭﻣﺜﻞ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻘﺮﺃ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻛﻤﺜﻞ ﺍﻟﺤﻨﻈﻠﺔ، ﻃﻌﻤﻬﺎ ﻣﺮ ﻭﺭﻳﺤﻬﺎ ﻣﺮ"* (ﺭﻭﺍﻩ ﻣﺴﻠﻢ).
ﺇﺫﻥ، ﻳﺎ ﻋﺒﺎﺩ ﷲ، ﺍﺟﻌﻠﻮﺍ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺭﻓﻴﻘﻜﻢ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻭﻗﺖ ﻭﺣﻴﻦ، ﻭﺗﺪﺑﺮﻭﺍ ﻣﻌﺎﻧﻴﻪ ﻭﺍﺳﺘﺨﺮﺟﻮﺍ ﺣﻜﻤﻪ ﻭﺩﺭﻭﺳﻪ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ.
ﻭﺍﺫﻛﺮﻭﺍ ﺩﻭﻣﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺩﺍﺭ ﻓﺎﻧﻴﺔ، ﻭﺃﻥ ﺍﻵﺧﺮﺓ ﻫﻲ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ. ﻓﻼ ﺗﻨﺸﻐﻠﻮﺍ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﺑﺰﻳﻨﺔ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺍﻟﺰﺍﺋﻠﺔ، ﺑﻞ ﺍﺟﻌﻠﻮﺍ ﻫﻤﻜﻢ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻟﻶﺧﺮﺓ.
ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: *"ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻛﻢ ﻳﻨﻔﺪ ﻭﻣﺎ ﻋﻨﺪ ﷲ ﺑﺎﻕ"* (ﺍﻟﻨﺤﻞ: 96).
ﻭﺍﻋﻠﻤﻮﺍ ﺃﻥ ﷲ ﻏﻔﻮﺭ ﺭﺣﻴﻢ، ﻭﺃﻧﻪ ﻳﻘﺒﻞ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﻣﻦ ﻋﺒﺎﺩﻩ ﺍﻟﺘﺎﺋﺒﻴﻦ. ﻓﺈﺫﺍ ﺃﺧﻄﺄﺗﻢ ﻭﺗﻘﺼﺮﺗﻢ، ﻓﺒﺎﺩﺭﻭﺍ ﺑﺎﻟﺘﻮﺑﺔ ﺇﻟﻰ ﷲ، ﻭﺍﺳﺘﻐﻔﺮﻭﻩ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻓﺮﻁ ﻣﻨﻜﻢ.
ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﷲ - ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ -: *"ﺍﻟﺘﺎﺋﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻧﺐ ﻛﻤﻦ ﻻ ﺫﻧﺐ ﻟﻪ"* (ﺭﻭﺍﻩ ﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﻪ).
ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ، ﻳﺎ ﺃﺣﺒﺘﻲ، ﺃﻧﺼﺤﻜﻢ ﺑﺄﻥ ﺗﺘﺤﻠﻮﺍ ﺑﺎﻟﺼﺒﺮ ﻭﺍﻟﻴﻘﻴﻦ، ﻭﺃﻥ ﺗﺜﻘﻮﺍ ﺑﺄﻥ ﷲ ﻣﻌﻜﻢ ﺩﺍﺋﻤﺎ، ﻭﻟﻦ ﻳﻀﻴﻊ ﺃﺟﺮ ﻣﻦ ﺃﺣﺴﻦ ﻋﻤﻼ.
ﻭﺻﻠﻰ ﷲ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ، ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ.